لا أريد أثبات وجود الله : للكاتب أبو زكى
ان الحمد لعلم الانسان نحمده و نستعينه و نلوذ به من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا
فأن هذا الموضوع كنت قد كتبته على اوراق منذ مدة, و لم ارد كتاتبه حتى يكتمل, لكن الوقت ضيق, و احببت ان استغل هذه الفرصة لأشرككم اياي في هذه الحفلة الفكرية.
العنوان صحيح هذه المرة, انا فعلا لا اريد ان يثبت لي اي شخص وجود الله " تعالى ", فمسألة ادلة وجود الله, و تبريرات المسلمين " المبتذلة " في تبرير غياب الله "الملحوظ" !
بخبرتي معهم وجدت ان المؤمنين قد " طوروا " مناعة خاصة متطورة, ضد التساؤلات العقلية المنطقية التي تتعلق بوجود الله ( بالرغم من انهم ينكرون التطور ), و جهزوا لهذه المطالبات بتبرير اختفاء الله " بشكل غامض ", اجوبة مقولبة مسبقا, جاهزة للاستخدام الفوري ( دون طهي ) !
في الحقيقة بينما يعتقد المؤمن انه يقدم جوابا, فهو في الواقع يقدم لا جواب, اجوبة لا تقدم تفسيرا و لا تعليلا و لا فهما و لا حتى استيعابا, اجوبة مقولبة جاهزة متعفنة حفظناها عن ظهر قلب...
- الله خارج المكان
- الله خارج الزمان.
- الله الخالق لا يحتاج لخالق.
- الله غير مادي.
- الله ليس طاقة.
- الله لا يتغير.
لماذا هي " لا جواب "
لأنها محاولة بائسة لتهريب ذلك الاله الموضوع تحت مجهر العلم ليختبره, من اي صفة يمكن للبشر التحقق من صحتها !
بل و اصبح لديهم مبدأ, انك لم و لا و لن تستطيع فهم او ادراك كنه الاله او اي شيء يتعلق به, مهما فعلت ؟!
اساليب هذا التهرب تتقدم و تتطور طرديا مع تقدم و تطور العلم و المعارف البشرية, كمثال سوف نأخذ صورة للاله في عصر محمد, عندما كانت المعارف عن العلم و الكون محدودة جدا, لا تتجاوز ما يستطيع الانسان رؤيته بعينه المجردة و سماعه بأذنه و لمسه بيديه.
الله في عصر محمد كان ...
- يعيش في السماء السابعة ( بضعة الاف كيلو مترات من سطح الارض ).
- يجلس على كرسي مادي كبير, حتى ان محمد وصف حجمه للمؤمنين به !
- محصور في مكان محدد, ( فوق العرش, بجانب الملائكة, فوق السماء السابعة, الجنة, علييون, قصة الاسراء و المعراج ).
- ينزل يوميا الى السماء الدنيا, طبعا ينزل الى السماء دون ان يترك عرشه. ( ربما انه يحمله معه ).
- الشمس تسجد تحت عرشه, ( لا بد ان عرشه يصبح حار جدا ).
- لديه يدين اثنتين كلتاهما يمين, له و جه, يضحك, يغضب, يفرح, يحزن ... الخ.
هذه الصفات كانت صفات حقيقة مادية لم يتفلسف محمد فيها و لا احد من اتباعه, هذه الصفات كانت مقبولة جدا, بالمنسبة الى اعرابي في القرن السابع !
لم يتفلسف احد وقال ان الله خارج المكان او خارج الزمان او مادية الله او طاقته, ثباته او تغيره, او اي شيء من ذلك القبيل ..
السؤال لماذا لم يحدث ذلك ؟!
لأنهم كانوا متخلفيا علميا, لم يصل مستوى تفكيرهم البدائي الى فهم او نقاش هكذا امور, بل كان محمد يقول من اتته هذه الوساوس ( التساؤلات المنطقية ), ليستعذ من الشيطان ( الفكر ) و ليغلق عقله حتى أشعار اخر !
ما الذي حدث بعد ذلك ؟!
عندما دخلت الشعوب " الغير عربية " في الاسلام درسوه و تفقدوه, و بحكم خبرتهم في الفلسفة و علوم الكلام, تبحرو في النصوص " المقدسة ", و تفاسيرها و حاولوا الخروج بفهم شامل لماهية الاله و صفاته !
بسبب مطاطية الايات و عدم فهم القران من قبل اتباع محمد اثناء حياته, دخل المسلمون في متاهة الفرق, التي الت بهم الى حروب طاحنة, لا تزال مشتعله منذاك الوقت.
صراعات حصدت الاف الارواح و ظهرت بسببها الفرق الاسلامية المتناحرة, و العجيب ان جميعهم يدعي الصحة المطلقة استنادا الى القران و السنة !!!
تلك الحروب انتجت غالب و مغلوب, الفئة التي انتصرت في تلك المعارك الدموية فرضتت وجهة نظرها على المغلوب, و اصبح المغلوب نكرة لا وزن له و افكاره خبيثة لا اساس لها من الصحة !
بالرغم من الاختلاف في كثير من الصفات الا ان بعضها كان مجمع عليه من قبل المسلمين جميعا, لمدة تزيد على 13 قرن, و اصبحت من ادبيات الاسلام, لفترة بداية ظهور العلم و الطرق العلمية و التطنولوجيا ( قبل 70 عام ).
في هذه الـ 70 عام لم يعد البشر هم البشر, و سوف تذكر هذه المرحلة المتقدمة من التطور البشري كحدث تاريخي, تماما كما خلدت لحظة, استخدم اول فرد من افراد القردة العليا " اداة " ليحل بها مشكلاته !
ثورة علمية و تقنية و سبر اغوار الفضاء و الكون و فهم منقطع النظير لانفسنا و ما حولنا, و اضطراد هائل في زيادة المعارف البشرية ادت الى اعادة مفهوم الاله الى الواجه, و تحت المجهر في ضوء العلم و المعرفة الجديدة !
المفاجئة, ان صفات الله سقطت الواحدة تلو الاخرى مثل احجار الدومينو ...
الهجوم المضاد
المؤمنون لن يهزموا بسهولة, الطريق ما زال طويلا, و قوة الالة الدينية ما زالت تحتفظ بتأثيرها على الناس, هذه الالة الدينية استطاعت استخدام العلم في قولبة اجابات جديدة و حجج جديدة, تبرر اختفاء ذلك الاله الخرافي, و تبدلت صورة الاله 180 درجة, و اصبح اسم الله يقرن بأبحاث علمية و نظريات, رغم انها بريئة تماما من الله !
بصراحة ارفع قبعتي للمومنين الذين قاموا بجهد جبار, لأخراج سلسلة اجوبة متماسكة و صفات جديدة لله تجعل من المستحيل اختراقها, لأنها ببساطة تجعل الله في مكان لا يمكن الوصول اليه بأي طريقة علمية ...
البنية المنطقية لحججهم تم مراجعتها مئات بل الاف المرات من قبل اناس متخصصين و واعين لما يقومون به, حتى انه اصبح هناك قسم متخصص بتحسين تلك المنظومة المنطقية بما يعرف ادبيا بـ ( رد الشبهات ) !!
" يكذبون لكي يروا الاله جميلا "
عبد الله القصيمي
في هذا الموضوع, لن اناقش وجود الله من عدمه, و لن اخوض في صفاته, التي جعل المؤمنون بها الههم خفيا متخفيا خراج الزمان و المكان لا يتفاعل و لا يتغير.
ما الذي سوف اناقشه ...
الجن ( بما فيهم الشياطين ) و الملائكة !
لماذا ؟
لأنه بالنسبة لي لا يختلف وجود الشيطان عن وجود الملائكة عن وجود الروح عن وجوج الله ...
كلهم غير موجودين ...
ما المختلف اذا في هذا الطرح ؟
الجن و الملائكة, على عكس الله لا تحمل صفاته ( التي اخترعها له المؤمنون به ).
اولا الملائكة:
- مخلوقة, ليست بخالق.
- مادية, مخلوقة من نور.
- تحيا و تموت, ليست خالدة.
- ليست خارج الزمن.
- ليست خارج المكان.
- محدودة القدرة ( فيزيائيا, عقليا, ماديا ).
- شكلها موصوف بدقة في الاحاديث, 600 جناح و المسافة بين الاجنحة.
- اماكن تواجدها معروفة, حول الانسان اكثر من 10 ملائكة ملازمة له في كل الاوقات, تطوف حول الكعبة !
- تتفاعل مع البشر بشتى الحواس.
الجن:
- مخلوق, ليس بخالق.
- مادي, مخلوق من نار.
- يولد و يموت و يحيا و يتكاثر و يتزوج.
- ليست خارج الزمان.
- ليست خارج المكان.
- محدودة القدرة ( فيزيائيا, عقليا, ماديا ).
- لهم حضارة و ثقافة و لغة و دين و فرق و مذاهب.
- لهم بيوت يسكنوها و اماكن تواجدهم معروفة.
- يأكلون الطعام, و اكلهم معروف ( عظام و بعر حيوانات ).
- يتفاعلوا مع البشر بشكل كبير ( وسوسة, سحر, مس, تلبس ).
المطلوب
ان كانت الملائكة و الجن موجودين حقا, مثلما الله, فيجب ان يوجد دليل مادي على وجودهم, دليل يستطيع اي شخص في اي وقت ان يتحقق منهم, بشكل لا يدع مجالا للمشككين, خصوصا ان كلام الله صحيح 100% و لا نخشى فشل التجارب او الابحاث مثلا ...
لكننا نتسائل, ما هي الادلة المادية و العلمية و المنطقية الموجودة, التي تشير و لو بشكل طفيف جدا الى وجود تلك الكائانات المزعومة ؟!
بالرغم من انها تعيش بيننا و حولنا و تتفاعل معنا ؟!
لماذا لا يتم الكشف عن وجودها بالرغم من قدرة العلم الكشف عن اشياء دقيقة جدا و غامضة جدا, حتى الله شخصيا لم يكن يعرف بوجودها
( الجراثيم, الموجات الكهرومغناطيسية ).
لماذا لم يسجل لليوم ان تأثير مزعوم لتلك الكائنات, او تداعيات وجودها ؟
لماذا يستطيع " الديك " و الحمار" ان يروا و يكشفوا وجود تلك الكائنات, بالرغم من بساطة تركيب نظام البصر لديهما مقارنة بالالات الدقيقة التي اخترعها الانسان التي تكشف السر و اخفى ؟!
تحذير: من سيحاول ايجاد عذر لربه, بحكاية اشعة فوق بنفسجية و تحت حمراء, سوف يضع نفسه في موقف محرج جدا ).
لماذا اختار الله, لتلك المخلوقات الخرافية الاختفاء الكامل, لدرجة ان كثير من البشر, اخذوا يشكون في وجودها من عدمه ؟!
حيث يصل التخفي و الاختفاء الى درجة عدم الوجود, بالنسبة لله كما هي لمخلوقاته العجيبة ( جن, ملائكة ) ؟
قد تحاول بشكل او بأخر اخي المؤمن ان " تعذر " الله بسبب تخفيه عن اعين العلماء " الحاسدين ", و عن عبيده " التافهين ", قد تجد اعذارا لغموضه و طرقه السحرية الملتوية ؟!
لكن ما هو عذر الله في استخدام نفس تكتيكات التخفي ( التي يتقنها الله بشكل كبير ), للمحافظة على مخلوقاته الخرافية من اعين " المتطفلين " !
ما الذي يحاول الله اثباته من خلال حركاته الصبيانية تلك, بجعل كل ما يتعلق به او بمخلوقاته العجيبة يبدو و كأنه غير موجود ؟!
بصراحة رغم ان المسلمين دائما ما يصفوا قريش و اهل مكة قبل الاسلام بالجهل, الا انني كلما قرأت تساؤلاتهم و الادلة التي طلبوها على صدق نبوة محمد ارى انهم كانوا اعقل من الجهلة الذي هرعوا كالقطيع وراء محمد.
( وَقَالَ الّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلاَئِكَةُ أَوْ نَرَىَ رَبّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُواْ فِيَ أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً )
هل كان هؤلاء الجهلة يطلبون الكثير ... ؟!
هل كان سيخسر الله شيئا ان فعل ذلك ؟!
ان كان الله فعلا يحب البشر و يريد لهم الصلاح و يريد ان يدخلهم الجنة, فهل هذا كثير في مقابل عتق كل البشرية من النار ؟!
هل تعلمون ماذا جاوب محمد من طلب من انزال الملائكة ؟؟!!
وْمَ يَرَوْنَ الْمَلاَئِكَةَ لاَ بُشْرَىَ يَوْمَئِذٍ لّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مّحْجُوراً
نعم الله سوف يجعلك ترى الملائكة, لكن عندما يسقوك الى نار جهنم ؟!
بالمناسبة, الله لم يعترض بل و بادر من تلقاء نفسه بأنزال الاف الملائكة, لنصرة محمد في حربه الدموية !
و لم يمانع الله من انزال جبريل على محمد ليقوم بتمثيل مسرحيات هزلية على صورة دحية الكلبي !
لماذا يا الله لماذا ؟!!
فأن هذا الموضوع كنت قد كتبته على اوراق منذ مدة, و لم ارد كتاتبه حتى يكتمل, لكن الوقت ضيق, و احببت ان استغل هذه الفرصة لأشرككم اياي في هذه الحفلة الفكرية.
العنوان صحيح هذه المرة, انا فعلا لا اريد ان يثبت لي اي شخص وجود الله " تعالى ", فمسألة ادلة وجود الله, و تبريرات المسلمين " المبتذلة " في تبرير غياب الله "الملحوظ" !
بخبرتي معهم وجدت ان المؤمنين قد " طوروا " مناعة خاصة متطورة, ضد التساؤلات العقلية المنطقية التي تتعلق بوجود الله ( بالرغم من انهم ينكرون التطور ), و جهزوا لهذه المطالبات بتبرير اختفاء الله " بشكل غامض ", اجوبة مقولبة مسبقا, جاهزة للاستخدام الفوري ( دون طهي ) !
في الحقيقة بينما يعتقد المؤمن انه يقدم جوابا, فهو في الواقع يقدم لا جواب, اجوبة لا تقدم تفسيرا و لا تعليلا و لا فهما و لا حتى استيعابا, اجوبة مقولبة جاهزة متعفنة حفظناها عن ظهر قلب...
- الله خارج المكان
- الله خارج الزمان.
- الله الخالق لا يحتاج لخالق.
- الله غير مادي.
- الله ليس طاقة.
- الله لا يتغير.
لماذا هي " لا جواب "
لأنها محاولة بائسة لتهريب ذلك الاله الموضوع تحت مجهر العلم ليختبره, من اي صفة يمكن للبشر التحقق من صحتها !
بل و اصبح لديهم مبدأ, انك لم و لا و لن تستطيع فهم او ادراك كنه الاله او اي شيء يتعلق به, مهما فعلت ؟!
اساليب هذا التهرب تتقدم و تتطور طرديا مع تقدم و تطور العلم و المعارف البشرية, كمثال سوف نأخذ صورة للاله في عصر محمد, عندما كانت المعارف عن العلم و الكون محدودة جدا, لا تتجاوز ما يستطيع الانسان رؤيته بعينه المجردة و سماعه بأذنه و لمسه بيديه.
الله في عصر محمد كان ...
- يعيش في السماء السابعة ( بضعة الاف كيلو مترات من سطح الارض ).
- يجلس على كرسي مادي كبير, حتى ان محمد وصف حجمه للمؤمنين به !
- محصور في مكان محدد, ( فوق العرش, بجانب الملائكة, فوق السماء السابعة, الجنة, علييون, قصة الاسراء و المعراج ).
- ينزل يوميا الى السماء الدنيا, طبعا ينزل الى السماء دون ان يترك عرشه. ( ربما انه يحمله معه ).
- الشمس تسجد تحت عرشه, ( لا بد ان عرشه يصبح حار جدا ).
- لديه يدين اثنتين كلتاهما يمين, له و جه, يضحك, يغضب, يفرح, يحزن ... الخ.
هذه الصفات كانت صفات حقيقة مادية لم يتفلسف محمد فيها و لا احد من اتباعه, هذه الصفات كانت مقبولة جدا, بالمنسبة الى اعرابي في القرن السابع !
لم يتفلسف احد وقال ان الله خارج المكان او خارج الزمان او مادية الله او طاقته, ثباته او تغيره, او اي شيء من ذلك القبيل ..
السؤال لماذا لم يحدث ذلك ؟!
لأنهم كانوا متخلفيا علميا, لم يصل مستوى تفكيرهم البدائي الى فهم او نقاش هكذا امور, بل كان محمد يقول من اتته هذه الوساوس ( التساؤلات المنطقية ), ليستعذ من الشيطان ( الفكر ) و ليغلق عقله حتى أشعار اخر !
ما الذي حدث بعد ذلك ؟!
عندما دخلت الشعوب " الغير عربية " في الاسلام درسوه و تفقدوه, و بحكم خبرتهم في الفلسفة و علوم الكلام, تبحرو في النصوص " المقدسة ", و تفاسيرها و حاولوا الخروج بفهم شامل لماهية الاله و صفاته !
بسبب مطاطية الايات و عدم فهم القران من قبل اتباع محمد اثناء حياته, دخل المسلمون في متاهة الفرق, التي الت بهم الى حروب طاحنة, لا تزال مشتعله منذاك الوقت.
صراعات حصدت الاف الارواح و ظهرت بسببها الفرق الاسلامية المتناحرة, و العجيب ان جميعهم يدعي الصحة المطلقة استنادا الى القران و السنة !!!
تلك الحروب انتجت غالب و مغلوب, الفئة التي انتصرت في تلك المعارك الدموية فرضتت وجهة نظرها على المغلوب, و اصبح المغلوب نكرة لا وزن له و افكاره خبيثة لا اساس لها من الصحة !
بالرغم من الاختلاف في كثير من الصفات الا ان بعضها كان مجمع عليه من قبل المسلمين جميعا, لمدة تزيد على 13 قرن, و اصبحت من ادبيات الاسلام, لفترة بداية ظهور العلم و الطرق العلمية و التطنولوجيا ( قبل 70 عام ).
في هذه الـ 70 عام لم يعد البشر هم البشر, و سوف تذكر هذه المرحلة المتقدمة من التطور البشري كحدث تاريخي, تماما كما خلدت لحظة, استخدم اول فرد من افراد القردة العليا " اداة " ليحل بها مشكلاته !
ثورة علمية و تقنية و سبر اغوار الفضاء و الكون و فهم منقطع النظير لانفسنا و ما حولنا, و اضطراد هائل في زيادة المعارف البشرية ادت الى اعادة مفهوم الاله الى الواجه, و تحت المجهر في ضوء العلم و المعرفة الجديدة !
المفاجئة, ان صفات الله سقطت الواحدة تلو الاخرى مثل احجار الدومينو ...
الهجوم المضاد
المؤمنون لن يهزموا بسهولة, الطريق ما زال طويلا, و قوة الالة الدينية ما زالت تحتفظ بتأثيرها على الناس, هذه الالة الدينية استطاعت استخدام العلم في قولبة اجابات جديدة و حجج جديدة, تبرر اختفاء ذلك الاله الخرافي, و تبدلت صورة الاله 180 درجة, و اصبح اسم الله يقرن بأبحاث علمية و نظريات, رغم انها بريئة تماما من الله !
بصراحة ارفع قبعتي للمومنين الذين قاموا بجهد جبار, لأخراج سلسلة اجوبة متماسكة و صفات جديدة لله تجعل من المستحيل اختراقها, لأنها ببساطة تجعل الله في مكان لا يمكن الوصول اليه بأي طريقة علمية ...
البنية المنطقية لحججهم تم مراجعتها مئات بل الاف المرات من قبل اناس متخصصين و واعين لما يقومون به, حتى انه اصبح هناك قسم متخصص بتحسين تلك المنظومة المنطقية بما يعرف ادبيا بـ ( رد الشبهات ) !!
" يكذبون لكي يروا الاله جميلا "
عبد الله القصيمي
في هذا الموضوع, لن اناقش وجود الله من عدمه, و لن اخوض في صفاته, التي جعل المؤمنون بها الههم خفيا متخفيا خراج الزمان و المكان لا يتفاعل و لا يتغير.
ما الذي سوف اناقشه ...
الجن ( بما فيهم الشياطين ) و الملائكة !
لماذا ؟
لأنه بالنسبة لي لا يختلف وجود الشيطان عن وجود الملائكة عن وجود الروح عن وجوج الله ...
كلهم غير موجودين ...
ما المختلف اذا في هذا الطرح ؟
الجن و الملائكة, على عكس الله لا تحمل صفاته ( التي اخترعها له المؤمنون به ).
اولا الملائكة:
- مخلوقة, ليست بخالق.
- مادية, مخلوقة من نور.
- تحيا و تموت, ليست خالدة.
- ليست خارج الزمن.
- ليست خارج المكان.
- محدودة القدرة ( فيزيائيا, عقليا, ماديا ).
- شكلها موصوف بدقة في الاحاديث, 600 جناح و المسافة بين الاجنحة.
- اماكن تواجدها معروفة, حول الانسان اكثر من 10 ملائكة ملازمة له في كل الاوقات, تطوف حول الكعبة !
- تتفاعل مع البشر بشتى الحواس.
الجن:
- مخلوق, ليس بخالق.
- مادي, مخلوق من نار.
- يولد و يموت و يحيا و يتكاثر و يتزوج.
- ليست خارج الزمان.
- ليست خارج المكان.
- محدودة القدرة ( فيزيائيا, عقليا, ماديا ).
- لهم حضارة و ثقافة و لغة و دين و فرق و مذاهب.
- لهم بيوت يسكنوها و اماكن تواجدهم معروفة.
- يأكلون الطعام, و اكلهم معروف ( عظام و بعر حيوانات ).
- يتفاعلوا مع البشر بشكل كبير ( وسوسة, سحر, مس, تلبس ).
المطلوب
ان كانت الملائكة و الجن موجودين حقا, مثلما الله, فيجب ان يوجد دليل مادي على وجودهم, دليل يستطيع اي شخص في اي وقت ان يتحقق منهم, بشكل لا يدع مجالا للمشككين, خصوصا ان كلام الله صحيح 100% و لا نخشى فشل التجارب او الابحاث مثلا ...
لكننا نتسائل, ما هي الادلة المادية و العلمية و المنطقية الموجودة, التي تشير و لو بشكل طفيف جدا الى وجود تلك الكائانات المزعومة ؟!
بالرغم من انها تعيش بيننا و حولنا و تتفاعل معنا ؟!
لماذا لا يتم الكشف عن وجودها بالرغم من قدرة العلم الكشف عن اشياء دقيقة جدا و غامضة جدا, حتى الله شخصيا لم يكن يعرف بوجودها
( الجراثيم, الموجات الكهرومغناطيسية ).
لماذا لم يسجل لليوم ان تأثير مزعوم لتلك الكائنات, او تداعيات وجودها ؟
لماذا يستطيع " الديك " و الحمار" ان يروا و يكشفوا وجود تلك الكائنات, بالرغم من بساطة تركيب نظام البصر لديهما مقارنة بالالات الدقيقة التي اخترعها الانسان التي تكشف السر و اخفى ؟!
تحذير: من سيحاول ايجاد عذر لربه, بحكاية اشعة فوق بنفسجية و تحت حمراء, سوف يضع نفسه في موقف محرج جدا ).
لماذا اختار الله, لتلك المخلوقات الخرافية الاختفاء الكامل, لدرجة ان كثير من البشر, اخذوا يشكون في وجودها من عدمه ؟!
حيث يصل التخفي و الاختفاء الى درجة عدم الوجود, بالنسبة لله كما هي لمخلوقاته العجيبة ( جن, ملائكة ) ؟
قد تحاول بشكل او بأخر اخي المؤمن ان " تعذر " الله بسبب تخفيه عن اعين العلماء " الحاسدين ", و عن عبيده " التافهين ", قد تجد اعذارا لغموضه و طرقه السحرية الملتوية ؟!
لكن ما هو عذر الله في استخدام نفس تكتيكات التخفي ( التي يتقنها الله بشكل كبير ), للمحافظة على مخلوقاته الخرافية من اعين " المتطفلين " !
ما الذي يحاول الله اثباته من خلال حركاته الصبيانية تلك, بجعل كل ما يتعلق به او بمخلوقاته العجيبة يبدو و كأنه غير موجود ؟!
بصراحة رغم ان المسلمين دائما ما يصفوا قريش و اهل مكة قبل الاسلام بالجهل, الا انني كلما قرأت تساؤلاتهم و الادلة التي طلبوها على صدق نبوة محمد ارى انهم كانوا اعقل من الجهلة الذي هرعوا كالقطيع وراء محمد.
( وَقَالَ الّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلاَئِكَةُ أَوْ نَرَىَ رَبّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُواْ فِيَ أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً )
هل كان هؤلاء الجهلة يطلبون الكثير ... ؟!
هل كان سيخسر الله شيئا ان فعل ذلك ؟!
ان كان الله فعلا يحب البشر و يريد لهم الصلاح و يريد ان يدخلهم الجنة, فهل هذا كثير في مقابل عتق كل البشرية من النار ؟!
هل تعلمون ماذا جاوب محمد من طلب من انزال الملائكة ؟؟!!
وْمَ يَرَوْنَ الْمَلاَئِكَةَ لاَ بُشْرَىَ يَوْمَئِذٍ لّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مّحْجُوراً
نعم الله سوف يجعلك ترى الملائكة, لكن عندما يسقوك الى نار جهنم ؟!
بالمناسبة, الله لم يعترض بل و بادر من تلقاء نفسه بأنزال الاف الملائكة, لنصرة محمد في حربه الدموية !
و لم يمانع الله من انزال جبريل على محمد ليقوم بتمثيل مسرحيات هزلية على صورة دحية الكلبي !
لماذا يا الله لماذا ؟!!
تعليقات
إرسال تعليق